القنابل المرعبة وتسمى الجحيم المصنوع على وجه الارض ذات قوة تدميرية أشد من القوة التدميرية للقنبلة الذرية. تنتج الطاقة في القنبلة الهيدروجينية عن اندماج (اتحاد) ذرات الهيدروجين. وقد قامت الولايات المتحدة بتفجير قنبلة هيدروجينية قوتها 10,4ميغا طن. ويساوي الميغا طن الطاقة التي تنتجها 0,9 مليون طن متري من مادة تي. إن. تي. وفي عام 1961م، أجرى الاتحاد السوفييتي السابق اختبارًا لأكبر قنبلة هيدروجينية صنعت في التاريخ. وقد انفجرت بِدويّ انفجار قوته 58 ميغا طن.
تم تصميم نوع من القنابل الهيدروجينية يُسمى القنبلة النيوترونية أو قنبلة الإشعاع المعزز لقتل جنود العدو، دون الإضرار بالمباني المجاورة. وتحدث القنابل النيوترونية مقادير هائلة من الإشعاع، لكنها تحدث تفجيرًا أو حرارة طفيفين؛ فالقنبلة النيوترونية ذات الكيلو طن واحد تُحدث نفس مقدار إشعاع القنبلة الذرية ذات 10كيلو طن. كما يمكن إطلاق الأسلحة النيوترونية بالمدفعية، أو حملها في الصواريخ، أو إسقاطها من الطائرات.
وهي عبارة عن أحد أنواع الأسلحة النووية وبالتحديد يعتبر من نوع الأسلحة النووية الأندماجية ويعرف أيضا باسم H-bomb أو القنبلة النووية الحرارية. تصنع هذه القنابل بواسطة تحفيز عملية الأندماج النووي بين نظائر عناصر كيميائية لعنصر الهيدروجين وبالأخص النظيرين التريتيوم (Tritium) والديتيريوم (Deuterium) حيث ينتج من اتحاد هذين النظيرين للهيدروجين ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي ويكون الهيليوم الناتج من هذه العملية أثقل كتلة من الهيليوم الطبيعي وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميجا طن (بالمليون طن من مادة تي إن تي. وتسريع هذا الاتحاد يتطلب كميات هائلة من الحرارة لذلك جاءت التسمية القنابل النووية الحرارية. ينتج عن انفجار القنبلة الهيدروجينية حرارة شديدة واهتزاز هائل ورياح عاتية شديدة السرعة وانبعاث هائل للأشعة لاسيما أشعة جاما.
لا يزال هناك جدل حول من توصل أول مرة إلى اختراع هذا النوع من القنابل. حيث أنه في فترة زمنية متقاربة جدا في عام 1955 م زعم أندريه ساخروف من الاتحاد السوفيتي وإدوارد تيلر مع ستانيسلو أولام من الولايات المتحدة باختراعهم لأول قنبلة هيدروجينية.
لقد واجه العلماء في البداية عدة مشاكل لتحويل حلم القنبلة الهيدروجينية إلى حقيقة، ونلخص ذلك فيما يلي : إن عملية اندماج أنوية ذرات الهيدروجين أو نظائره تتطلب وجود حرارة عالية كتلك الموجودة في لب الشمس، لذلك قام العلماء بتوفير هذه الحرارة عن طريق إحداث انشطار نووي متسلسل باستعمال (اليورانيوم 235 أو العناصر فوق اليورانيوم كالبلوتونيوم…)، لكن استحال عليهم تقريبا حصر هذه الحرارة العظيمة، ومن بين الحلول التي عملوا بها للقفز فوق هذه المشكلة هي استعمال عملية الحصر الكهرو مغناطيسي لفصل البلازما عالية الحرارة عن الحاوية لمدة كافية لإحداث الإندماج النووي.
القوة التدميرية
يمتد الاشعاع الناتج عن انفجار القنبلة الهيدروجينية لمساحة قطرها 200 كم و هي اشعاعات قاتلة و مقارنة بالقنبلة الذرية فان قوتها التدميرية تتفاوت من 10000 قنبلة ذرية و 50000 قنبلة ذرية.
تجارب عملية
فأول قنبلة هيدروجينية قامت الولايات المتحدة ة الأمريكية بتجريبها عام 1954فكانت قوتها ميجاطن3.5 و استطاعت ان تبخر ثلاث جزر بكاملها حيث اختفت بالكامل عن وجه الأرض.
تلتها التجربة الروسية عام 1955 ضمن المشروع النووي للإتحاد السوفيتي حيث كانت هذه التجربة فوق لبقطب الشمالي و هي أكبر تجربة لتفجير قنبلة هيدروجينية حتى الآن و كان حيث انها كانت بقوة 50 ميجاطن و استطاعت ان تدمر مسحة قطرها 800 كم اي تستطيع تدمير دولة مصر باكملها.
وللعلم فان روسيا لديها قنبله هيدروجينيه قوتها 5000 ميجاطن وتستطيع محو قارت اسيا مع افريقيا واوروبا بهذه القنبله لو انفجرت طبعاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق